قوله عز وعلا: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَآءَ ٱللَّيْلِ سَاجِداً وَقَآئِماً } [الآية: 9]. قال ابن عطاء - رحمة لله عليه -: القانت الذى يجتهد فى العبادة ولا يرى ذلك من نفسه ويرى فضل الله عليه فى ذلك فإذا رجع إلى نفسه فى شىء من أحواله وأفعاله فليس بقانت. قوله تعالى: { هَلْ يَسْتَوِي ٱلَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَٱلَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ } [الآية: 9]. قال سهل - رحمة الله عليه -: العلم الاقتداء واتباع الكتاب والسنة لا الخواطر المذمومة. وقال سهل: كل علم لا يطلبه العبد من موضع الاقتداء يصير وبالاً عليه لأنه يدعى به. قال الجنيد - رحمة الله عليه -: العلم أن تعرف العبودية وعلم الخدمة. وقال ذو النون - رحمة الله عليه -: العلم علمان مطلوب وموجود. فقال أبو زيد - رحمة الله عليه -: العلم علمان علم بيان وعلم برهان. قال رويم: العلم مطبوع ومصنوع. وقال المقامات كلها علم والعلم حجاب. وقال الشبلى: العلم خبر، والخبر موجود.