قوله عز وعلا: { قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ٱلرُّسُلِ } [الآية: 9]. قال سهل: ما كنت عجباً فى المرسلين. قال بعضهم فى هذه الآية: لم أدعهم إلاّ إلى التوحيد ولم أدلكم إلا على مكارم الأخلاق وبهذا بعث الأنبياء قبلى. قال جعفر فى هذه الآية: لم يكن فى نبوتى شىء وإنما هو شىء أعطيته لا بى بل بفضل من عند الله حيث أهَّلنى لرسالته ووصفنى فى كتب الأنبياء السالفة صلوات الله عليهم أجمعين. قوله عز وعلا: { وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ } [الآية: 9]. قال الواسطى رحمة الله عليه: إن الله تعالى ستر أمر الروح على جميع خلقه وستر مائية ذاته وستر ما يعامل الخلق عند معاينته فقال: { وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ }.