10696/ [1]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم، عن عبد الله بن حماد، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل في كتابه { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } ، فقال: “و الله ما نزل تأويلها بعد”. قلت: جعلت فداك، و متى ينزل تأويلها، قال: “حين يقوم القائم إن شاء الله تعالى، فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبق كافر أو مشرك إلا كره خروجه حتى لو أن كافرا أو مشركا في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن، في بطني كافر أو مشرك فاقتله، فيجيئه فيقتله”. 10697/ [2]- و عنه: عن أحمد بن إدريس، عن عبد الله بن محمد، عن صفوان بن يحيى، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي، أنه سمع أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: “ { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } أظهر ذلك بعد؟ كلا- و الذي نفسي بيده- حتى لا تبقى قرية إلا و نودي فيها بشهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله، بكرة و عشيا”. 10698/ [3]- و عنه، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، عن محمد بن أبي بكر المقرئ، عن نعيم بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله عز و جل: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } ، قال: لا يكون ذلك حتى لا يبقى يهودي و لا نصراني و لا صاحب ملة إلا صار إلى الإسلام، حتى تأمن الشاة و الذئب و البقرة و الأسد و الإنسان و الحية، [و] حتى لا تقرض فأرة جرابا، و حتى توضع الجزية، و يكسر الصليب، و يقتل الخنزير، و هو قوله تعالى: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } و ذلك يكون عند قيام القائم (عليه السلام). 10699/ [4]- محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام)، قلت: { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ }؟ قال: “هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه، و الولاية هي دين الحق”. قلت: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ }؟ قال: “يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم (عليه السلام)”. 10700/ [5]- سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ ٱلْمُشْرِكُونَ } ، قال: “يظهره الله عز و جل في الرجعة”. 10701/ [6]- علي بن إبراهيم، في قوله تعالى:{ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفْوَٰهِهِمْ وَٱللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ } [الصف: 8]، قال: بالقائم من آل محمد (عليهم السلام) إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله، و هو قوله: “يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا”.
