الرئيسية - التفاسير


* تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق


{ وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

ثم بيَّن تعالى حال ذوي الأعذار في ترك الجهاد الذين جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتذرون إليه، وهم من أحياء العرب ممن حول المدينة، قال ابن إسحاق: وبلغني أنهم تفر من بين غفار، وهذا القول هو الأظهر، لأنه قال بعد هذا: { وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي لم يأتوا فيعتذروا، وقال مجاهد: { وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلأَعْرَابِ } قال: نفر من بني غفار، جاءوا فاعتذروا فلم يعذرهم الله؛ وكذا قال الحسن وقتادة: ثم أوعدهم بالعذاب الأليم فقال: { سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.