الرئيسية - التفاسير


* تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ }

{ يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } أي: يتقدمهم إلى النار، كما كان يقدمهم في الدنيا إلى الضلال { فَأَوْرَدَهُمُ ٱلنَّارَ } أي: يوردهم. وإيثار لفظ الماضي للدلالة على تحققه والقطع به. وشبه فرعون بالفارط الذي يتقدم الواردة إلى الماء، وأتباعَه بالواردة، والنارَ بالماء الذي يردونه.

ثم قيل: { وَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ ٱلْمَوْرُودُ } أي: بئس الذي يردونه النار، لأن الورد - وهو النصيب من الماء - إنما يراد لتسكين الظمأ، وتبريد الكبد، والنار على الضد من ذلك.