الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِٱلنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا ٱلرُّءْيَا ٱلَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَٱلشَّجَرَةَ ٱلْمَلْعُونَةَ فِي ٱلقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }

حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن الـحسن بن عبـيد الله، عن أبـي الضحى، عن مسروق، مثله. حدثنـي يعقوب، قال: ثنا ابن عُلَـية، عن أبـي رجاء، عن الـحسن، فـي قوله { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ } فإن قريشاً كانوا يأكلون التـمر والزبد، ويقولون: تزقموا هذا الزقوم. قال أبو رجاء: فحدثنـي عبد القدّوس، عن الـحسن، قال: فوصفها الله لهم فـي الصافـات. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا هوذة، قال: ثنا عوف، عن الـحسن، قال: قال أبو جهل وكفـار أهل مكة: ألـيس من كذب ابن أبـي كبَشة أنه يوعدكم بنار تـحترق فـيها الـحجارة، ويزعم أنه ينبت فـيها شجرة؟ { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ } قال: هي شجرة الزَّقوم. حدثنـي عن عبد الله بن أحمد بن يونس، قال: ثنا عبثر، قال: ثنا حصين، عن أبـي مالك فـي هذه الآية { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ } قال: شجرة الزقوم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا هشيـم، عن حصين، عن أبـي مالك، قال فـي قوله { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ } قال: هي شجرة الزقوم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن الـمبـارك، عن رجل يقال له بدر، عن عكرمة، قال: شجرة الزقوم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا إسرائيـل، عن فرات القزّار، قال: سُئل سعيد بن جبـير عن الشجرة الـملعونة، قال: شجرة الزقوم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا هشيـم، عن عبد الـملك العَزْرميّ، عن سعيد بن جبـير { وَالشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ } قال: شجرة الزقوم. حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، عن منصور، عن إبراهيـم، بـمثله. حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنـي الـحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعاً عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ } قال: الزقوم. حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، عن مـجاهد، مثله. حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن أبـي الـمَـحجل، عن أبـي معشر، عن إبراهيـم، أنه كان يحلف ما يستثنـي، أن الشجرة الـملعونة: شجرة الزقوم. حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا إسرائيـل، عن فُرات القزاز، قال: سألت سعيد بن جبـير، عن الشجرة الـملعونة فـي القرآن، قال: شجرة الزَّقوم. حدثنا الـحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن عيـينة، عن عمرو، عن عكرمة عن ابن عبـاس، قال: هي الزقوم. حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله { والشَّجَرَةَ الـمَلْعُونَةَ فِـي القُرآنِ ونُـخَوّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إلاَّ طُغْياناً كَبِـيراً } وهي شجرة الزقوم، خوّف الله بها عبـاده، فـافتتنوا بذلك، حتـى قال قائلهم أبو جهل بن هشام: زعم صاحبكم هذا أن فـي النار شجرة، والنار تأكل الشجر، وإنا والله ما نعلـم الزقوم إلاَّ التـمر والزبد، فتزقموا، فأنزل الله تبـارك وتعالـى حين عجبوا أن يكون فـي النار شجرة:

PreviousNext
1 2 3 4 6