قوله جلّ ذكره: { لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَٱتَّبِعْ قُرْآنَهُ }. لا تستعجِلْ في تَلَقُّفِ القرآنِ على جبريل، فإنَّ علينا جَمْعَه في قلبك وحِفْظَه، وكذلك علينا تيسيرُ قرءاته على لسانك، فإذا قرأناه أي: جمعناه في قلبك وحفظك فاتبع بإقرائك جَمْعَه. { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ }. نُبيِّنُ لك ما فيه من أحكام الحلال والحرام وغيرها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعجل في التلقفِ مخافةَ النسيان، فنُهِيَ عن ذلك، وضمن اللَّهُ له التيسير والتسهيل.