الموضوع
الكلمة/الجملة
اسأل هنا

 
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0110
السؤال
أنا أقرأ سورة يس كل 41 يوم وأكون أنتظر حصول شيء مراد في قلبي، هل حزني لعدم حصول شيء حرام؟
الجواب
إذا كنت تعتقد أن قراءة سورة يس يترتب عليه حصول ما تريد، وبالتالي تحزن إذا لم يتحقق ما أردت، فهذا حرام لأن الأمر من قبل ومن بعد بيد الله تعالى، وقد يفضي تفكيرك إلى الشك والوسوسة، كما أن ما تفعله لم يرد فيه نص شرعي والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0111
السؤال
بما معناه: لا يجوز هجر القرآن الكريم لمدة تزيد عن 3 أيام

ما المقصود بهجر القرآن، وهل قراءة القرآن مما نحفظه بدون مسك المصحف يجزء؟
الجواب
يستحب للمسلم أن يحافظ على قراءة ما تيسر من القرآن الكريم في النهار او الليل لقوله تعالى: (( فاقرأو ما ما تيسر منه)) (سورة المزمل/ الآية/20) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و آله وسلم قال: (من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقسطين (رواه ابو داود وغيره).
المقصود بهجر القرآن الكريم كما قال ابن كثير في تفسير قوله تعالى ((وقال الرسول يا رب ان قومي اتخدوا هذا القرآن مهجورا)) (سورة الفرقان الآية /30) فقد كان من المشركين (اذا تلي عليهم القرآن اكثروا اللغط والكلام في غيره حتى لا يسمعونه فهذا من هجرانه) وترك الايمان به وترك تصديقه من هجرانه، وترك تدبره وتفهمه من هجرانه، وترك العمل به وامتثال اوامره واجتناب زواجره من هجرانه، والعدول عنه الى غيره من شعر او قول او غناء او لهو او كلام او طريقة مأخوذة من غيره من هجرانه نعم، يجزئ قراءة القرآن الكريم مما نحفظ والله تعالى أعلم.
الموضوع القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة رقم الفتوى 0112
السؤال
هل الجمل مخلوق من النار؟
الجواب
نعم ورد قول بذلك في حديث عبد الله بن مغفل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تصلوا فى أعطان الإبل، فإنها خلقت من الجن، ألا ترون إلى عيونها وهيئتها إذا نفرت (رواه أحمد) والله تعالى اعلم.
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0001
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
كيف لا يمكن لغير المسلم لمس القران الكريم و ان كان في قراءته له امكانية الهداية للاسلام؟
شكرا جزيلا على وقتكم و جزاكم الله كل خير
الجواب
فإن القرآن الكريم كتاب الله تعالى الذي تولى سبحانه حفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9] فله خصوصية التكريم والإجلال والتعظيم قال تعالى {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى ٱلْقُلُوبِ} [الحج:32].
فيحرم على الجنب والحائض مس المصحف ، فعن ابن عمر – رضي الله عنهما – إن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قال:"لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئاً من القرآن"، وعن حكيم بن حزام – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – قال:"لا تَمَسَّ القرآن إلا وأنت طاهر".
وما أثر عن اغتسال سيدنا عمر – رضي الله عنه – قبل أن تمكنه اخته من مس آيات من المصحف لقراءتها وذلك قبل إسلامه، وعليه فلا يجوز لغير المسلم أن يمس المصحف تعظيما لكتاب الله تعالى واحتراماً له، وحتى لا يكون مجالاً لامتهان المصحف، فعلى المسلم أن يبذل جهده في الدعوة ويلتزم ، فالأمر بيد الله ، قال تعالى {وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّىٰ} [عبس:7]، وقال تعالى {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَآءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ} [القصص:56]. والله تعالى أعلم .
الموضوع العقيدة رقم الفتوى 0002
السؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أشعر بالحيرة عند قراءة آيات و أحاديث الصفات بخاصة بعدما سمعت عن كثرة الخلاف فيها، ولم أكن أشعر بهذه الحيرة قبل معرفة وجود الخلاف حولها.
فما حكم الاعتقاد بأن صفات اليد و الأصابع و الاستواء و الهرولة لله جل و علا مجازية، وما هو إجماع المسلمين لانني أعلم أن الأمة لا تجتمع على ضلالة؟
الجواب
هذه الصفات تحتاج إلى تفصيل لأهل الاختصاص، لكننا نؤمن أن ما أثبته الله عزّ وجلّ لنفسه من صفات أثبتناه، وكذلك ما أثبته الرسول – صلى الله عليه وآله وسلّم- وما نفاه الله تعالى، ورسوله –صلى الله عليه وآله وسلّم- نفيناه، وأن صفات الله عزّ وجلّ بلا كيف؟ وإنما ليُتصوّر لنا اختصاص المعنى، لا لنتصوّر منه تشبيهاً، فكلّنا نؤمن بقوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى:11] فالسلف متفقون على أن البشر لا يعلمون لله حداً، وأنهم لا يحدون شيئاً من صفاته، فهي صفات كمال، والخلق مجبولون على النقص والعجز قال تعالى: {وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:28]، والخالق سبحانه أعجز خلقه عن الإحاطة به، وحجبهم عن معرفة كنه ذاته، ودلّهم عليه بآياته فالقلوب تعرفه، والعيون لا تدركه، قال الجنيد –رحمه الله تعالى- "أشرف المجالس وأعلاها الجلوس مع الفكرة في ميدان التوحيد" وفي هذا الميدان تتجلى عظمة الله تعالى، وكمال قدرته، وحقارة الأفعال العظام التي تتحير فيها الأفهام، قال تعالى: {وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَٱلأَرْضُ جَمِيعـاً قَبْضَـتُهُ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ وَٱلسَّمَٰوَٰتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر:67].
قال العارف ابن عطاء الله –رحمه الله تعالى-: "الفكرة سير القلب في ميدان الأغيار، الفكرة سراج القلب، فإذا ذهبت فلا إضاءة له، الفكرة فكرتان، فكرة تصديق وإذعان، وهي لأرباب الاعتبار المستدلين بالصفة على الصانع، وبالمخلوق على الخالق، أخذاً من قوله سبحانه وتعالى: {قُلِ ٱنظُرُواْ مَاذَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ} [يونس:101]، وقوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ} [فصلت:53]، وفكرة أهل شهود وعيان، وهم الذين عرفوا الصنعة بالصانع، وشهدوا الخلق بالخالق؛ استمداداً في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت:53]. فربنا الله كما قال عن نفسه حين سألت قريش الرسول –صلى الله عليه وآله وسلّم- فقالوا: يا محمد صف لنا ربك الذي تدعونا إليه فنزلت سورة الإخلاص بقوله تعالى: {قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ * ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص:1-4]، فدلّ الله سبحانه على جميع صفات الكمال إذ الواحد الحقيقي ما يكون منزّه الذات عن أنحاء التركيب والتعدد وما يستلزم أحدهما كالجسمية والتميز، ولا يقال للصفات أنها أعضاء أو جوارح أو أدوات أو أركان؛ لأن الركن جزء الماهية، وهو قوله تعالى الأحد الصمد لا يتجزأ سبحانه وتعالى، والأعضاء فيها معنى التفريق والتعضية أي التقطيع، وجعل الشيء أعضاء تعالى الله عن ذلك. كما أنه منزّه أن يحيط به شيء من مخلوقاته، وأن يكون مفتقراً إلى شيء منها العرش أو غيره، ولا يسعنا إلا أن نستسلم لله تعالى ونؤمن. قال تعالى: {وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ} [البقرة:285]، ونسأله كما سأله سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- اللهم إيماناً كإيمان العجائز. والله الهادي إلى سواء السبيل وهو الأعلم بالصواب.
 

 
 (22)  (24) (896)  
  30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20  مزيد