الرئيسية - التفاسير


* تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ، خالقهما ومبدعهما على غير مثال سبق، { جَاعِلِ ٱلْمَلَـٰئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِىۤ أَجْنِحَةٍ } ، ذوي أجنحة { مَّثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَ } ، قال قتادة ومقاتل: بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة أجنحة، وبعضهم له أربعة أجنحة، ويزيد فيها ما يشاء وهو قوله: { يَزِيدُ فِى ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ }. وقال ابن مسعود في قوله عزّ وجلّ:لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ ءَايَـٰتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرىٰ } [النجم: 18]، قال رأى جبريل في صورته له ستمائة جناح. وقال ابن شهاب في قوله: " يزيد في الخلق ما يشاء " قال: حسن الصوت. وعن قتادة قال: هو الملاَحَة في العينين. وقيل: هو العقل والتمييز. { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ }.