إن موقع " التفسير" (altafsir.com) موقع إلكتروني مجاني، غير ربحي، يمكّن المُسْتَعْمِل من الوصول إلى أضخم مجموعة من تفاسير القرآن الكريم، وترجمات معانيه، وتجويده، والمراجع الأساسية في العالم حوله. وقد بدأت العمل فيه، في عام 2001، مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الأردن. وغدا هذا الموقع الإلكتروني اليوم عاملاً بصورة كاملة بالعربية والإنجليزية، يوفر النصوص العربية الأصلية لما يزيد على 150 من كتب تفاسير القرآن الكريم، والتجويد، ومجاميع الحديث، والمجالات الأخرى المتصلة بدراسة تفسير القرآن الكريم. كما تتوافر في الموقع ترجمات لمعاني القرآن الكريم بأربع وعشرين لغة مختلفة، وتوجد في بعض الحالات أكثر من ترجمة باللغة ذاتها. ويشتمل الموقع على تسجيلات صوتية لتجويد القرآن الكريم، ومصادر حول إعراب الآيات، وحول أسباب النزول، ومصادر حول معاني الكلمات في القرآن الكريم، ومصادر أخرى حول علوم القرآن. ويضمّ الموقع أكثر من مليون صفحة من التفاسير والترجمات القرآنية. وبعض النصوص الواردة في الموقع يعرفها الباحثون والعلماء كمخطوطات ولم تنشر من قبل ككتب، بالرغم من أهميتها التاريخية وتأثيرها. وبهذا يكون موقع "التفسير" (altafsir.com) موقعاً شاملاً لدراسة علوم القرآن الكريم. ويشتمل الموقع أيضاً، إضافة إلى عرض التفاسير التقليدية الكلاسيكية والتفاسير المعاصرة للقرآن الكريم لدى جميع المذاهب الثمانية، إلى أعمال التيارات الصوفية، والفلسفية، واللغوية، والفقهية المختلفة. وإضافة إلى ذلك، يتم لأول مرّة، وفي موقع واحد، عرض دراسات مقارنة بين المذاهب: الشافعي، والحنفي، والمالكي، والحنبلي، والجعفري، والزيدي، والإباضي، والظاهري؛ وتعرض الدراسات كاملةً مع ما يصاحب ذلك من عروض متعددة الشاشات وبرامج البحث. وبالرغم ما يحتاج إدخال هذه التفاسير من جهد علمي ضخم، فقد أُدْخل كل تفسير على حدة مطبوعاً، كلمةً كلمة، ودقق ثلاث مرات على الأقلّ من قبل فرق مختلفة من العلماء، ولم يتم استخدام آلية المسح الضوئي في عملية إدخال التفاسير، كي يغدو من الممكن، من خلال استخدام أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، البحث عن الكلمات المفردة أو مجموعة الكلمات، أو الأحاديث، أو الأيات القرآنية، في أي مكان في قاعدة المعلومات في الموقع، وإحالتها إلى مصادرها المختلفة. وستشهد المرحلة الحالية، وهي الثالثة والأخيرة، من مشروع "التفسير" (altafsir.com)، إضافة تراجم إنجليزية لعددٍ من التفاسير القرآنية التقليدية، التي كُلّف مترجمون عالميون مرموقّون بترجمتها خصيصاً للمشروع. وقبل إطلاق موقع "التفسير" (altafsir.com) لم تكن هناك أي ترجمة نوعية كاملة، غير مختصرة، لأي تفسير من تفاسير القرآن الكريم قد نشرت! وقد كلف مشروع "التفسير" (altafsir.com) مَنْ يقوم بترجمة مايلي إلى الإنجليزية: تفسير الجلالين للسيوطي والمحلّي؛ وتفسير ابن عبّاس؛ وأسباب النزول للواحدي؛ وتفسير التستري؛ وتفسير البيضاوي؛ وتفسير الكاشاني؛ وترجمة ما يلي إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية: تفسير البحر المديد لابن عجيبة. كما كلّف المشروع الأستاذ عثمان بكر من ماليزيا بوضع تفسير علمي عصري للقرآن الكريم. وخطط الترجمة المستقبلية تشتمل على وضع ترجمات باللغة الإنجليزية لتفسير النسفي، وللتفسير الكبير مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي. وجميع هذه التفاسير المُتَرْجمة للقرآن الكريم كاملة غير مختصرة، لم يحصل عليها أي تغيير، باستثناء تصحيح بعض الأخطاء. ولا يقوم موقع "التفسير" (altafsir.com) بتعديل أو تغيير الأعمال الأصلية إطلاقاً، حتى عندما لا تعكس آراء ومعتقدات مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي. ويستطيع القارئ أو الباحث أن يكوّن رأيه بنفسه دون تدخّل. ورسالة موقع "التفسير" (altafsir.com) هو أن يقدم للقارئ والباحث المصادر الكاملة للوصول إلى ما يريانه من آراء، مجاناً، على مدى 24 ساعة في اليوم، وعلى امتداد 365 يوماً في السنة، في كل مكان في العالم، بلمسة زر. والمصادر الإضافية تشمل واجهة سهلة الإستخدام للمُسْتَعْمل لدراسة جميع القراءات المختلفة والمقامات المعتمدة المتصلة بتجويد القرآن الكريم، والمقارنة بينها. ويستطيع دارسو التجويد والباحثون على حدّ سواء أن يتبينوا الفروقات بين قراءات ورش وحفص، والقراءات الأخرى، بأن ينصتوا إليها بأصوات أشهر قرّاء العالم الإسلامي وأقربهم إلى قلوب الناس؛ وذلك كلّه يتم بلمسة صغير لفأرة الكمبيوتر. ونظام الجمع بين الصوت والصورة سيساعد المُسْتعملين للموقع في حفظ القرآن الكريم، وفي دراسة وتطبيق الأحكام والتنويعات في أساليب التجويد. لقد غدا موقع "التفسير" (altafsir.com) منذ عام 2006، الموقع الإلكتروني الأكثر شعبية بين مواقع تفسير القرآن الكريم في العالم، والموقع الذي يحظى بأكبر عدد من الزوّار. وهو مصدر فريد لا يُقدّر بثمن للدراسات القرآنية، يُيّسر الوصول إلى فهم أفضل وتقدير أعظم للقرآن الكريم، النص المقدس للعقيدة الإسلامية.