قال الحسين: إن الله أورد تكليفه على ضروب: منهم من أسعد بخصائص العبودية كما خاطب به نبيه صلى الله عليه وسلم{ وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ } [الحجر: 99] إنك لن تبلغ استحقاق العبودية بالجهد، وخطاب تكليف خاطب به الكفار وذاك أنه أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يخاطبهم بقوله: { لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ }.