والثريا إذا سقط وغرب. ويقال: هو جِنْسُ النجوم أقسم بها. ويقال: هي الكواكب. ويقال: أقسم بنجوم القرآن عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم ويقال هي الكواكب التي تُرمَى بها الشياطين. ويقال أقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم عند مُنَصَرفهِ من المعراج. ويقال: أقسم بضياء قلوب العارفين ونجوم عقولِ الطالبين. وجوابُ القسَم قوله: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ }: أي ما ضَلَّ عن التوحيد قط، { وَمَا غَوَىٰ }: الغَيُّ: نقيضُ الرُّشد.. وفي هذا تخصيصٌ للنبي صلى الله عليه وسلم حيث تولّى - سبحانه - الذّبَ عنه فيما رُميَ به، بخلاف ما قال لنوح عليه السلام وأذِنَ له حتى قال:{ لَيْسَ بِي ضَلَـٰلَةٌ } [الأعراف: 61]، وهود قال:{ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ } [الأعراف: 67]. وغير ذلك، وموسى قال لفرعون:{ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً } [الإسراء: 102]. وقال لنبينا صلى الله عليه وسلم: { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ }: معناه ما ضلَّ صاحبُكم، ولا غَفَل عن الشهود طَرْفَةَ عينٍ.