الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْحَاقَّةُ } * { مَا ٱلْحَآقَّةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحَاقَّةُ } * { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِٱلْقَارِعَةِ } * { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ } * { وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ }

قوله تعالى: { ٱلْحَاقَّةُ * مَا ٱلْحَآقَّةُ } - إلى قوله تعالى- { فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ } [1-6] 10998/ [1]- علي بن إبراهيم، قال: { ٱلْحَاقَّةُ } الحذر من العذاب، و الدليل على ذلك قوله تعالى:وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } [غافر: 45]، { كَذَّبَتْ ثَمُودُ وَعَادٌ بِٱلْقَارِعَةِ } [قال]: قرعهم بالعذاب.

قوله { فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ * وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ } أي باردة { عَاتِيَةٍ } قال: خرجت أكثر مما أمرت [به].

10999/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عبد الله بن سنان، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر (عليه السلام)- في حديث- قال: “و أما الريح العقيم فإنها ريح عذاب، لا تلقح شيئا من الأرحام، و لا شيئا من النبات، و هي ريح تخرج من تحت الأرضين السبع، و ما خرجت منها ريح قط إلا على قوم عاد حين غضب الله عليهم، فأمر الخزان أن يخرجوا منها على قدر سعة الخاتم، فعتت على الخزان فخرج منها على مقدار منخر الثور تغيظا منها على قوم عاد، قال: فضج الخزان إلى الله عز و جل من ذلك، فقالوا: ربنا إنها [قد] عتت عن أمرنا، إنا نخاف أن نهلك من لم يعصك من خلقك و عمر بلادك. قال: فبعث الله عز و جل إليها جبرئيل (عليه السلام)، فاستقبلها بجناحيه، فردها إلى موضعها، و قال لها: أخرجي [على] ما أمرت به، قال: فخرجت على ما أمرت به، و أهلكت قوم عاد و من كان بحضرتهم”.