الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَلاَ تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ ذَلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا جَآءَكُمُ ٱلْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَٱمْتَحِنُوهُنَّ } وهذه في نساء أهل العهد من المشركين وكانت محنتهن في تفسير قتادة أن يستحلفن بالله ما أخرجهن النشوز وما أخرجهن إلا حب الإسلام والحرص عليه.

{ ٱللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ } أصدقن أم كذبن { فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ } إذا أقررن بالإسلام وحلفن بالله ما أخرجهن النشوز وما أخرجهن إلا حب الإسلام والحرص عليه { فَلاَ تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى ٱلْكُفَّارِ لاَ هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلاَ هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ وَآتُوهُم مَّآ أَنفَقُواْ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَن تَنكِحُوهُنَّ إِذَآ آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ } مهورهن { وَلاَ تُمْسِكُواْ بِعِصَمِ ٱلْكَوَافِرِ } يعني كوافر العرب إذا أبين أن يسلمن أن يخلى سبيلهن { وَاسْأَلُواْ مَآ أَنفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُواْ مَآ أَنفَقُواْ ذَلِكُمْ حُكْمُ ٱللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ } وهذا حكم حكمه الله بين أهل الهدى وأهل الضلالة في تفسير قتادة.

قال قتادة كن إذا فررن إلى أصحاب رسول الله وأزواجهن من أهل العهد فتزوجوهن بعثوا بمهورهن إلى أزواجهن من المشركين وإذا فررن من أصحاب رسول الله إلى الكفار الذين بينهم وبين رسول الله عهد فتزوجوهن بعثوا بمهورهن إلى أزواجهن من المسلمين فكان هذا بين أصحاب رسول الله وبين أهل العهد من المشركين ثم نسخ هذا الحكم وهذا العهد في براءة فنبذ إلى كل ذي عهد عهده وقد مضى تفسيره.