الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ تَبَارَكَ ٱلَّذِيۤ إِن شَآءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِّن ذٰلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ وَيَجْعَل لَّكَ قُصُوراً }

{ تبارك الذى } اى تكاثر وتزايد خير الذى { ان شاء جعل لك } فى الدنيا لانه قد شاء ان يعطيه ذلك فى الآخرة { خيرا من ذلك } مما قالوا من القاء الكنز وجعل الجنة ولكن اخره الى الآخرة لانه خير وابقى وخص هذا الموضع بذكر تبارك لان مابعده من العظائم حيث ذكر النبى عليه السلام والله تعالى خاطبه بقوله " لولاك يامحمد ما خلقت الكائنات " كذا فى برهان القرآن { جنات تجرى من تحتها الانهار } بدل من خيرا ومحقق لخيريته مما قالوا لان ذلك كان مطلقا عن قيد التعدد وجريان الانهار { ويجعل لك قصورا } بيوتا مشيدة فى الدنيا كقصور الجنة وبالفارسية كوشكهاى عالى ومسكنهاى رفيع، قال الراغب يقال قصرت كذا ضممت بعضه الى بعض ومنه سمى القصر انتهى والجملة عطف على محل الجزاء الذى هو جعل وفى الحديث " ان ربى عرض على ان يجعل لى بطحاء مكة ذهبا قلت لا يارب ولكن اجوع يوما واشبع يوما فاما اليوم الذى اجوع فيه فأتضرع اليك وادعوك واما اليوم الذى اشبع فيه فأحمدك واثنى عليك " ، قال الكاشفى دراسباب نزول مذكوراست كه جون مالداران قريش حضرت رسالت را بفقر وفاقه سرزنش كردند رضوان كه آراينده روضات جنانست بااين آيت نازل شد ودرجى از نور بيش حضرت نهاد وفرمودكه بروردكارتو ميفرما يدكه مفاتح خزائن دنيا دراينجاست آنرا بدست تصرف توميدهيم بى آنكه از كرامت ونعمتى كه نامزد توكرده ايم در آخرت مقدار بريشه كم نكردد حضرت فرمودكه اى رضوان مرا بدينها حاجت نيست فقررا دوستر ميدارم وميخواهم كه بنده شكور وصبور باشم رضوان كفت " اصبت اصاب الله " يك نشانه علو همت آن حضرت همينست كه باوجود تنكدستى واحتياج كوشه جشم التفات بر خزائن روى زمين نيفكند آنرا ملاحظه بايد نمودكه درشب معراج مطلقا نظر بما سوى الله نكشوده وبهيج جيز از بدائع ملكوت وغرائب عرصه جبروت التفاوت نفرمود تاعبارت ازان اين آمد كهمازاغ البصر وما طغى }
زرنك آميزىء ريحان آن باغ نهاده جشم خودرا مهر مازاغ نظر جون بر كرفت ازنقش كونين قدم زد در حريم قاب قوسين   
" وعن عائشة رضى الله عنها قلت يارسول الله ألا تستطعم الله فيطعمك قالت وبكيت لما رأيت به من الجوع وشد الحجر على بطنه من السغب فقال " يا عائشة والذى نفسى بيده لو سألت ربى ان يجرى معى جبال الدنيا ذهبا لاجراها حيث شئت من الارض ولكن اخترت جوع الدنيا على شبعها وفقرها علىغناها وحزن الدنيا على فرحها. ياعائشة ان الدنيا لا تنبغى لمحمد ولا لآل محمد " ، يقول الفقير عصمه الله القدير كان عليه السلام من اهل الاكسير الاعظم والحجر المكرم فان شأنه على من شأن سائر الانبياء من كل وجه وقد اوتوا ذلك العلم الشريف وعمل به بعضهم كادريس وموسى ونحوهما على مافى كتب الصناعة الحجرية لكنه عليه السلام لم يلتفت اليه ولم يعمل به ولو عمل به لجعل مثل الجبال ذهبا ولملك مثل ملك كسرى وقيصر لانه ليس بمناف للحكمة بالكلية فان بعض الانبياء قد اوتوا فى الدنيا مع النبوة ملكا عظيما، وانما اختار الفقر لنفسه لوجوه.

السابقالتالي
2