الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

قوله تعالى: { وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ } - إلى قوله تعالى- { وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } [10- 11] 10764/ [1]- علي بن إبراهيم، قوله تعالى: { وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ } يعني بقوله: { فَأَصَّدَّقَ } أي أحج { وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } يعني عند الموت، فرد الله عليه فقال: { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }.

10765/ [2]- ابن بابويه في (الفقيه): مرسلا عن الصادق (عليه السلام)، قال: سئل عن قول الله عز و جل: { فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } ، قال: “ { فَأَصَّدَّقَ } من الصدقة { وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } أي أحج”.

10766/ [3]- الطبرسي: عن ابن عباس، قال: ما من أحد يموت و كان له مال فلم يؤد زكاته، و أطاق فلم يحج، إلا سأل الله الرجعة عن الموت، قالوا: يا ابن عباس اتق الله، إنما نرى هذا الكافر يسأل الرجعة؟ فقال: أنا أقرأ عليكم قرآنا، ثم قرأ هذه الآية إلى قوله تعالى: { مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ }.

و روي ذلك عن أبي عبد الله (عليه السلام).

10767/ [4]- علي بن إبراهيم، قال: أخبرنا أحمد بن إدريس، قال: حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله تعالى: { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ } قال: “إن عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء و يؤخر ما يشاء، فإذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شيء يكون إلى ليلة مثلها، فذلك قوله تعالى: { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ } إذا أنزله و كتبه كتاب السماوات، و هو الذي لا يؤخره“.