الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الأعقم/ الأعقم (ت القرن 9 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ } * { وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاۤ أَخَّرْتَنِيۤ إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفْساً إِذَا جَآءَ أَجَلُهَآ وَٱللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

{ يأيها الذين آمنوا لا تلهكم } الآية، قيل: نزلت في المنافقين الذين آمنوا ظاهراً، وقوله: { من الصالحين } المؤمنين المخلصين، وقيل: نزلت في المؤمنين وأراد بالصالحين أي بالأعمال الصالحة { عن ذكر الله } ، قيل: أراد جميع طاعاته، وقيل: أراد الصلوات الخمس { ومن يفعل ذلك } أي يلهو عن ذكر الله { فأولئك هم الخاسرون } خسروا ثواب الله { وانفقوا مما رزقناكم } ، قيل: في الجهاد، وقيل: في سبيل البر وتدخل فيه الزكاة { من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخّرتني إلى أجل قريب } أي أمهلتني، وذلك إذا عاين عذاب الآخرة سأل الرجعة { فأصّدق } أي أتصدق { وأكن من الصالحين } ، قيل: من المؤمنين المخلصين، والآية في المنافقين، وقيل: من المطيعين لله والآية في المؤمنين، وروي: لا ينزل بأحد الموت ولم يحج ولا أدى الزكاة الا تمنى الرجعة ويقول: { لولا أخّرتني إلى أجل قريب } زمان قليل ولن يجاب، ولو رأى خيراً ما سأل الرجعة { ولن يؤخر الله } نفي التأخير على وجه التأكيد { والله خبير بما تعملون } أي عليم بأعمالكم فيجازيكم عليها وقرئ تعملون بالياء والتاء.