الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا ٱللَّهُ عَنْهَا وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ }

قوله تعالى { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَآءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ } اى اذا لم يكونوا برؤية الغيب محرمين للغيب ولا تكونوا بالغين الى معالى درجات اهل المعارف والكواشف لا تسألوا عن حقائقها فانه اذا بين المستقيم لكم دقائقها بعبارة اهل الاسرار لا تطيقون ان تدركوها فيسوؤكم حرمانكم عنها وربما ينكروا على بعضها فتهلكوا وان الله سبحانه غيور على هتك ستر الغيب للاغيار انشد الحسين بن منصور قدس الله روحه
من لم يضيق قدر ما اولاه سادته   لم يامنوه على الاسرار ما عاشا
وعاقبوه على ما كان من زلل   وأبدلوه مكان الانس ايحاشا
لا تقبلوه مذيقا بعض سرهم   حاشا ودادهم من ذالكم حاشا
وفيه تحذير المريدين من كثرة سؤالهم فى البداية عن حالات المشايخ قال بعضهم لا تسألوا عن مقامات الصديقين ودرجات الاولياء فانه ان أبدي لكم شيئاً منه فأنكرتم ذلك هلكتم قال سهل سؤاله حجاب ودعاؤه قسوة.