{ مَا كَذَبَ ٱلْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ } أي: ما كذب فؤاد محمد صلى الله عليه وسلم ما رآه من الملك الذي جاءه بالوحي من ربه. يعني: أنه رآه بعينه، وتيقنه بقلبه، ولم يشك في أن ما رآه حق وصدق، وقرئ " ما كذَّب " بالتشديد، أي: صدقه ولم يشك أنه ملَك ربانيّ، لا خيال شيطانيّ، كما قال:{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ } [التكوير: 25]. وقد ذكر ابن كثير أن هذه الرؤية في أوائل البعثة، كما تقدم النقل عنه.