الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً }

قوله تعالى: { فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً } [الآية: 110].

قال الأنطاكى: من خاف المقام بين يدى الله فليعمل عملاً يصلح للعرض عليه.

قال يحيى بن معاذ: العمل الصالح ما يصلح أن يلقى الله به ويستحى منه فى ذلك.

قال ذو النون رحمه الله وعلى المشايخ أجميعين: العمل الصالح هو الخالص من الرياء.

وقال أبو عبد الله القرشى: العمل الصالح الذى ليس للنفس إليه التفات ولا به طلب ثواب وجزاء.

وقال سهل: العمل الصالح المقيد بالشىء.

قوله تعالى: { وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً } [الآية: 110].

قال الأنطاكى: لا يرائى بطاعته أحدًا.

وقال جعفر: لا يرى فى وقت وقوفه بين يدى ربه غيره ولا يكون فى همه وهمته سواه.