الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلْمُتَّقِينَ }

قوله: { (وَمَا يَفْعَلُواْ) مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ } الآية.

من قرأ بالتاء رده على المخاطبة في { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ } تفعلون وتصنعون. ومن قرأ بالياء رده على الإخبار في قوله: { أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ ٱللَّهِ } ويفعلون كذا وكذا ثم قال { وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَروهُ }.

والياء فيها تخصيص لهؤلاء المذكورين.

والتاء فيها عموم لجميع الأمة واختار الطبري وغيره التاء.

ومعنى [فلن تكفروه] فلن يغطى عليه، فتتركوا بلا مجازات عليه، وقال قتادة: " فلن تكفروه " فلن يضل عنكم.