الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ آذَيْتُمُونَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ }

قوله تعالى: { وَمَا لَنَآ أَلاَّ }: كقوله:وَمَا لَنَآ أَلاَّ نُقَاتِلَ } [البقرة: 246] وقد تقدَّم, و " لَنَصْبِرَنَّ " جوابُ قسمٍ. وقوله: " ما آذَيْتُمونا " يجوز أَنْ تكونَ " ما " مصدريةً، وهو الأرجحُ لعدم الحاجةِ إلى رابطٍ ادُّعِيَ حَذْفُه على غير قياس والثاني أنها موصولةٌ اسميةٌ، والعائدُ محذوفٌ على التدريج، إذ الأصل: آذيْتُمونا به، ثم حُذِفَت الباءُ، فَوَصَلَ الفعلُ إليه بنفسِه.

وقرأ الحسن بكسرِ لامِ الأمرِ في " فَلْيَتَوَكَّلْ " وهو الأصلُ.