الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }

3241- عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قوله تعالى: { خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ }: [الآية: 12]، قال: في كل سَماء، وفي كل أرضٍ، خَلْقٌ من خَلْقِهِ، وأَمْرٌ مِنْ أمْرِه، وقَضَاءُ مِنْ قَضَائِهِ، تبارك وتعالى.

3242- قال عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: " بينما النبي صلى الله عليه وسلم جالس مَعَ أَصْحابِهِ، إذْ مرَّ سَحَابٌ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أتَدْرُونَ ما هَذِه؟ هذه العنان، هذه روايا أهل الأرض يسُوقُهَا الله إلى قَوْمٍ لا يعبدونه " ثم قال: أتَدْرُونَ ما هَذِهِ السَّمَاءُ؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هذه السَّمَاء موج مكفوف، وسقف محفوظ، ثم قال: " أَتَدْرُونَ ما فوق ذلِكَ؟ " قالوا: الله ورسوله أعْلَمْ، قال: " فوق ذلِكَ سَمَاءٌ أخرى، حتى عَدَّ سَبعَ سَماوات، ويقول " " أتدرونَ ما بينهما؟ " ثم يَقُولُ: " ما بينهم خمس مائة سنة ". ثم قال: " أتدْرونَ ما فوق ذلِكَ؟ " قال: " فوق ذلك العرش " ، ثم قال: " أتَدْرُونَ كم بينهما "؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما خمس مائة سنة " ثم قال: " أتَدْرُونَ ما هذه الأرض "؟ قالوا الله ورسوله أعلم، قال: " هذه الأرض " ثم قال: " أتدرون ما تَحْتَ ذَلِكَ؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " تحت ذَلِكَ أرْضٌ أُخْرَى ". قال: " أتدرُونَ ما بينهما؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: بينهما مسيرة خمس مائة عام، حتى عدَّ سبع أرضين ثم قال: والذي نفسي بيده لو دلى رجل بحبل حتى يبلغ أسفل الأرض السابعة، لهبط على الله " ثم قال:هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ وَٱلظَّاهِرُ وَٱلْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [الحديد: 3]؟

3243- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، قال: التقى أربعة من الملائكة من السَّماء والأرْضِ، فقال بعضهم لبعض: من أين جئت؟ قال: أرسلني ربي من السَّماءِ السّابِعَةِ وتركته ثَمَّ، ثُمَّ قال الآخر: أرسلني من الأرض السّابعة وتركته ثَمَّ، وقال الآخر: أرسلني ربي من المغرب وتركته، ثَمَّ، وقال الآخر: أرسلني ربي من المشرق وتركته ثَمَّ؟

3244- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق بن الأجدع، قال: ما سرقه أعظم من سرقة من الأرْض، ولو أَنَّ رَجُلاً سرق مِنَ الأرض موضع حَصاةٍ ثم حملته دواب الأرض ما حملته، قال مسروق: وكان يُقال إلى أسفل الأرض السابعة.

3245- حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزّهري، عن (طلحة بن عبد الله بن عوف) عن (عبد الرحمن بن سهل)، عن (سعيد بن زيد عن عَمْرو بن نفيل)، قال: سمعت النبي عليه السّلام يقول: " مَنْ ظلم من الأرْضِ شِبْراً طوّقه من سبع أرْضين ".