الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }

قوله تعالى { لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } لو كانت للاشباح قيمة فى المعرفة كالارواح فى الخطاب بلا علة فى تعريف نفسه اياها بقوله الست بربكم هناك خطاب وشهود وتعريف بغير علة فلما علم عجزها عن حمل وارد الخطاب الصرف احالها الى الشواهد بقوله { خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ } ليس بعارف فى الحقيقة عرفه بشئ من الاشياء او بسبب من الاسماء فمن نظر الى خلق الكون يعرف انه ذو قدرة واسعة وذو احاطة شاملة فيخاف من قهره بعلمه فى رؤية اطلاع الحق عليه.