الرئيسية - التفاسير


* تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق


{ فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ }

صفة ثالثة لــــجنة } الغاشية 10. فالمراد جنس العيون كقوله تعالىعلمت نفسٌ ما أحضرت } التكوير 14، أي علمت النفوس، وهذا وصف للجنة باستكمالها محاسن الجنات قال تعالىأو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيراً } الإسراء 91. وإنما لم تعطف على الجملة التي قبلهما لاختلافهما بالفعلية في الأولى والإسمية في الثانية، وذلك الاختلاف من محسنات الفصل ولأن جملة { لا تسمع فيها لاغيةٌ } مقصود منها التنزه عن النقائص وجملة { فيها عين جارية } مقصود منها إثبات بعض محاسنها.