الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

قيل آمن بالله وحدَه فقام مقام الأمة، وفي التفسير: كان معلِّماً - للخير- لأمةٍ.

ويقال اجتمع فيه من الخصال المحمودة ما يكون في أمةٍ متفرقاً.

ويقال لمَّا قال إبراهيمُ لكلِّ ما رآه:هَـٰذَا رَبِّي } [الأنعام: 77] ولم ينظر إلى المخلوقات من حيث هي بل كان مُسْتَهْلَكاً في شهودِ الحقِّ، ورأى الكوْنَ كُلَّه بالله، وما ذكر حين ذكر غيرَ الله.. كذلك كان جزاء الحق فقال: أنت الذي تقوم مقام الكلِّ، ففي القيامِ بحق الله منك على الدوام غُنْيةٌ عن الجميع.

و " الحنيف ": المستقيم في الدِّين، أو المائل إلى الحق بالكلية.