الرئيسية - التفاسير


* تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق


{ أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ } * { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ }

يعني أبا جهل كذّب بكتاب الله عز وجل، وأَعْرض عن الإيمان. وقال الفرّاء: المعنى { أَرَأَيْتَ ٱلَّذِي يَنْهَىٰ * عَبْداً إِذَا صَلَّىٰ } وهو على الهدى، وآمر بالتقوى، والناهي مكذِّب متولّ عن الذكر أي فما أعجب هذاٰ ثم يقول: وَيْلَه! ألم يعلم أبو جهل بأن الله يرى أي يراه ويعلم فعله فهو تقرير وتوبيخ. وقيل: كل واحد من «أرأيت» بدل من الأوّل. و { أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ ٱللَّهَ يَرَىٰ } الخبر.