الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ }

قوله تعالى { أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ } اى على مشاهدة ويقين وبراهين واضحة ومتابعة على وفق ما وقع فى قلبه من طريق الخطاب والهام الذى وافق الكتاب والسنة فمن هذا وصفه لا يكون كمن يستحسن ما زين له نفسه وهواه وشيطانه من حيث الجهل والغرور قال ابو عثمان البينة هى النور الذى يفرق بها المرء بين الالهام والوسواس ولا يكون البينة الا لاهل الحقائق فى الايمان والبينة نور والمترجم عنها البرهان قال ابو سعيد الخراز البينات مختلفة منهم من كانت بينته الالهام ومنهم قلوب اقفلت عن ان يدخلها شئ فى المعرفة بنفسه ومنهم من كانت بينته المعرفة ببلاء الوقت وفتنته ومنهم من كانت بينته فى كشف ما كشف الله له من صحة الرجوع اليه واضح البينات ما يشهد له شاهد الحق ويتلوه شاهد منه قال الاستاذ البينة الضياء والحجة والاستبصار لواضح الحجة والعلماء فى ضياء برهانهم والعارفون فى ضياء بيانهم.