الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ عِندَ سِدْرَةِ ٱلْمُنتَهَىٰ }

قال الواسطى رحمة الله عليه: لم يسجد محمد صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى تعظيماً للمحل ولما كان فيه من وجه الانبساط والدنو ويسجد فى القيامة عند الشفاعة لأن ذلك موضع الحاجة والحاجة توجب التضرع فعوّض على تلك السجدة فيما لا وزن له من الذرية.

وقال أيضاً: إلى سدرة المنتهى يبلغ كشف الهموم إلا لرجل واحد وهو الذى { دَنَا فَتَدَلَّىٰ } مرة على سدرة المنتهى فما زاغ البصر وما طغى.

قال الواسطى رحمة الله عليه: لم يسجد محمد صلى الله عليه وسلم عند سدرة المنتهى.

قال سهل: لم يرجع محمد صلى الله عليه وسلم إلى شاهد نفسه ولا إلى مشاهدتها وإنما كان مشاهدًا بكليته لربه عز وجل يشاهد ما يظهر عليه من الصفات التى أوجبت الثبوت فى ذلك المحل.

سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت أبا القاسم البزاز يقول: قال ابن عطاء لم يره بطغيان يميل بل رآه على شروط اعتدال القوى فلا شكل فيه ولا امتراء.