الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ }

قوله تعالى { تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ } وصف الله قلوب المخالفين بالتشتت والتفرق فى نياتهم وقصودهم وارائهم بانهم لا يرشدون طرق المأب الى الله ولا يتوافقون بقلوبهم وإن يتوافقوا بابدانهم وذلك التفرقة من عينهم عن رؤية محل الصواب قال سهل اهل الحق مجتمعون ابدا موافقون وان تفرقوا بالأبدان وتباينوا بالظواهر واهل الباطل متفرقون ابدا وان اجتمعوا بالابدان ووافقوا فى الظواهر لان الله يقول تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.