قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ } - إلى قوله تعالى- { فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } [14] 10706/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ } ، قال: التي كفرت هي التي قتلت شبيه عيسى (عليه السلام) و صلبته، و التي آمنت هي التي قبلت شبيه عيسى (عليه السلام) حتى لا يقتل. فقتلت الطائفة التي قتلته و صلبته، و هو قوله تعالى: { فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ }. 10707/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، و عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، قالا: حدثنا ابن محبوب، عن أبي يحيى كوكب الدم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “إن حواريي عيسى (عليه السلام) كانوا شيعته، و إن شيعتنا حواريونا و ما كان حواريو عيسى بأطوع له من حواريينا لنا، و إنما قال عيسى (عليه السلام) للحواريين: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ، فلا و الله ما نصروه من اليهود و لا قاتلوهم دونه، و شيعتنا و الله لا يزالون منذ قبض الله عز ذكره رسوله (صلى الله عليه و آله) ينصروننا، و يقاتلون دوننا، و يحرقون و يعذبون، و يشردون من البلدان، جزاهم الله عنا خيرا. و قد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا، و الله لو أدنيت مبغضينا و حثوت لهم من المال ما أحبونا”. 10708/ [3]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابق، عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: تلا قتادة: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } قال: كان محمد (صلى الله عليه و آله) بحمد الله قد جاءه حواريون فبايعوه و نصروه حتى أظهر الله دينه، و الحواريون كلهم من قريش. فذكر عليا و حمزة و جعفر (عليهم السلام) و عثمان بن مظعون و آخرين.