الرئيسية - التفاسير


* تفسير البرهان في تفسير القرآن/ هاشم الحسيني البحراني (ت 1107هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ }

قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ } - إلى قوله تعالى- { فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ } [14] 10706/ [1]- علي بن إبراهيم: قوله تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ قَالَ ٱلْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّآئِفَةٌ } ، قال: التي كفرت هي التي قتلت شبيه عيسى (عليه السلام) و صلبته، و التي آمنت هي التي قبلت شبيه عيسى (عليه السلام) حتى لا يقتل. فقتلت الطائفة التي قتلته و صلبته، و هو قوله تعالى: { فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُواْ ظَاهِرِينَ }.

10707/ [2]- محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، و عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، قالا: حدثنا ابن محبوب، عن أبي يحيى كوكب الدم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: “إن حواريي عيسى (عليه السلام) كانوا شيعته، و إن شيعتنا حواريونا و ما كان حواريو عيسى بأطوع له من حواريينا لنا، و إنما قال عيسى (عليه السلام) للحواريين: مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللَّهِ قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللَّهِ، فلا و الله ما نصروه من اليهود و لا قاتلوهم دونه، و شيعتنا و الله لا يزالون منذ قبض الله عز ذكره رسوله (صلى الله عليه و آله) ينصروننا، و يقاتلون دوننا، و يحرقون و يعذبون، و يشردون من البلدان، جزاهم الله عنا خيرا. و قد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): و الله لو ضربت خيشوم محبينا بالسيف ما أبغضونا، و الله لو أدنيت مبغضينا و حثوت لهم من المال ما أحبونا”.

10708/ [3]- محمد بن العباس، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سابق، عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه، عن عبد الرزاق، عن معمر، قال: تلا قتادة: { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُوۤاْ أَنصَارَ ٱللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } قال: كان محمد (صلى الله عليه و آله) بحمد الله قد جاءه حواريون فبايعوه و نصروه حتى أظهر الله دينه، و الحواريون كلهم من قريش. فذكر عليا و حمزة و جعفر (عليهم السلام) و عثمان بن مظعون و آخرين.