الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغرَّتْكُمُ ٱلأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ }

قال: { يُنَادُونَهُم } أي ينادي المنافقون المؤمنين حين ضرب الله بينهم بسور: { أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ } أي في الدنيا، أي على دينكم، نشهد بشهادتكم، ونتنسك مناسككم { قَالُواْ } أي قال لهم المؤمنون { بَلَى } [أي فيما أظهرتم] { وَلَكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ } أي: بالمعاصي { وَتَرَبَّصْتُمْ } أي: بالتوبة. { وَارْتَبْتُمْ } أي: وشككتم أن يعذبكم الله بعد إقراركم وشهادتكم { وَغَرَّتْكُمُ الأَمَانِيُّ } التي منيتم بها أنفسكم من قولكم. يهلك محمد وأصحابه فلا نستفسد إلى إخواننا من المشركين. { حَتَّى جَآءَ أَمْرُ اللهِ } أي: الموت وأنتم على حالكم هذه { وَغَرَّكُم بِاللهِ الْغَرُورُ } وهو الشيطان، غرّكم بوسواسه إليكم أن الله لا يعذبكم بعد إقراركم وتوحيدكم.