الرئيسية - التفاسير


* تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }

يقول تعالى ذكره: وأنشأ من الأنعام حَمولة وفرشاً، مع ما أنشأ من الجنات المعروشات وغير المعروشات. والحمولة: ما حمل عليه من الإبل وغيرها، والفرش: صغار الإبل التي لم تدرك أن يحمل عليها. واختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: الحمولة: ما حمل عليه من كبار الإبل ومسانها والفرش: صغارها التي لا يحمل عليها لصغرها. ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، في قوله: { حَمُولَةً وفَرْشاً } قال: الحمولة: الكبار من الإبل وفَرْشاً: الصغار من الإبل. وقال: ثنا أبي، عن أبي بكر الهذلي، عن عكرمة، عن ابن عباس: الحمولة هي الكبار، والفرش: الصغار من الإبل. حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: الحمولة: ما حمل من الإبل، والفرش: ما لم يحمل. وبه عن إسرائيل، عن خصيف، عن مجاهد: الحمولة: ما حمل من الإبل، والفرش: ما لم يحمل. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: { وَفَرْشاً } قال: صغار الإبل. حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، في قوله: { حَمُولَةً وَفَرْشاً } قال: الحمولة: الكبار، والفرش: الصغار. حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود في قوله: { حَمُولَةً وَفَرْشاً } الحمولة: ما حمل من الإبل، والفرش: هنّ الصغار. حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص عن عبد الله، أنه قال في هذه الآية: { حَمُولَةً وفَرْشاً } قال: الحمولة: ما حمل عليه من الإبل، والفرش: الصغار. قال ابن المثنى، قال محمد، قال شعبة: إنما كان حدثني سفيان عن ابن إسحاق. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، قال: قال الحسن: الحمولة من الإبل والبقر. وقال بعضهم: الحمولة من الإبل، وما لم يكن من الحمولة فهو الفرش. حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن: { حَمُولَةً وفَرْشاً } قال: الحمولة: ما حمل عليه، والفرش: حواشيها، يعني صغارها. حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثنا عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: { وَمِنَ الأنْعامِ حَمُولَةً وفَرْشاً } فالحمولة ما حمل من الإبل، والفرش: صغار الإبل، الفصيل وما دون ذلك مما لا يحمل. ويقال: الحمولة: من البقر والإبل، والفرش: الغنم.

السابقالتالي
2