الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالاَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ }

{ ولقد } اى وبالله قد { آتينا } اعطينا { داود وسليمن } اى كل واحد منهما. قال فى مشكاة الانوار قالت نملة لسليمان عليه السلام يانبى الله أتدرى لم صار اسم ابيك داود واسمك سليمان قال لا قالت لان اباك داوى قلبه عن جراحة الالتفات الى غير الله فوّد وانت سليم تصغير سليم آن لك اى حان لك ان تلحق بابيك { علما } اى طائفة من العلم لائقة به من علم الشرائع والاحكام وغير ذلك مما يختص بكل منهما كصنعة لبوس وتسبيح الجبال ومنطق الطير والدواب فان الله تعالى علم سبعة نفر سبعة اشياء. علم آدم اسماء الاشياء فكان سببا فى حصول السجود والتحية. وعلم الخضر علم الفراسة فكان سببا لان وجد تلميذا مثل موسى ويوشع. وعلم يوسف التعبير فكان سببا لوجدان الاهل والمملكة. وعلم داود صنعة الدروع فكان سببا لوجدان الرياسة والدرجة. وعلم سليمان منطق الطير فكان سببا لوجدان بلقيس. وعلم عيسى الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل فكان سببا لزوال التهمة عن الشر. وعلم محمدا صلى الله عليه وسلم الشرع والتوحيد فكان سببا لوجود الشفاعة. وقال لما وردى المراد بقوله { علما } علم الكيمياء وذلك لانه من علوم الانبياء والمرسلين والاولياء العارفين كما قال حضرة مولانا قدس سره الاعلى
از كرامات بلند اوليا اولا شعر ست وآخر كيميا   
والكيمياء فى الحقيقة القناعة بالموجود وترك التشوف الى المفقود
كيميايى ترا كنم تعليم كه دراكسير ودرصناعت نيست رو قناعت كزين كه در عالم كيمايى به از قناعت نيست   
قال فى كشف الاسرار داود از انبياء بنى اسرائيل بود از فر زندان يهوذا بن يعقوب وروز كاروى بعد از روز كار موسى بود بصد هفتاد ونه سال وملك وى بعد ازملك طالوت بود وبنى اسرائيل همه بتبع وى شدند وملك بروى مستقيم كشت اينست رب العالمين كفتوشددنا ملكه } هرشب سى وهزار مرد از بزركان بنى اسرائيل اورا حارس بودند وباوى ملك علم بود ونبوت جنانكه كفت جل جلاله { آتينا داود وسليمان علما } وحكم كه راندند وعمل كه كردند از احكام توراة كردندكه كتاب وى زبور همه موعظت بود دران احكام امر ونهى نبود. قال ابن عطاء قدس سره { علما } اى علما بربه وعلما بنفسه واثبت لهما علمهما بالله علم انفسهما واثبت لهما وعلمهما بانفسهما حقيقة العلم بالله لذلك. قال امير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه " من عرف نفسه فقد عرف ربه "
بروجود خداى عز وجل هست نفس توحجت قاطع جون بدانى تونفس را دانى كوست مصنوع وايزدش صانع   
واعلم ان العلم علمان علم البيان هو مايكون بالوسائط الشرعية وعلم العيان هو مايستفاد من الكشوفات الغيبية فالمراد بقوله عليه السلام

السابقالتالي
2 3