قوله تعالى: { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [الآية: 15]. قال بعضهم: جاءكم نور قبلتم به ما آتاكم الرسول صلى الله عليه وسلم من بيان الكتاب. وقال بعضهم: بعناية الأزل وصلتم إلى نور الكتاب المبين ونور التوحيد والأنوار الظاهرة والباطنة. قال ابن عطاء: تنال بهذا النور ما هو أجل من النور كمن أخذ سراجاً إلى بيت مظلم فبذره فى البيت، فيجد به أخلَّ من السراج. وقيل: كشف عن أسرارهم غطاء الوحشة وألبسهم لباس الأنس. قوله تعالى: { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } [الآية: 15]. قال الواسطى رحمة الله عليه: ينال العبد بالنور ما هو أجلُّ من النور، كداخل البيت سراج يجد فيه جوهره. قال النصرآباذى: إنه إنما دعى إلى النور الأدنى من عمى عن النور الأعلى. وقال بعضهم: قد جاءكم من الله نور يفهمكم فوائد الكتاب المبين.