الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ وَٱسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنْفِقُواْ خَيْراً لأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

قوله: { خَيْراً لأَنفُسِكُمْ }: فيه أوجهٌ، أحدها: ـ وهو قولُ سيبويه ـ أنه مفعولٌ بفعل مقدرٍ، أي: وَأْتُوا خيراً كقولِه:ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ } [النساء: 171]. الثاني: تقديرُه: يكنِ الإِنفاقُ خيراً، فهو خبرُ كان المضمرة، وهو قولُ أبي عبيد. الثالث: أنه نعتُ مصدرٍ محذوفٍ، وهو قولُ الكسائيِّ والفراء، أي: إنفاقاً خيراً. الرابع: أنه حالٌ وهو قولُ الكوفيين. الخامس: أنه مفعولٌ بقولِه: " أَنْفِقوا " ، أي: أَنْفقوا مالاً خيراً. وقد تقدَّم الخلافُ في قراءةِيُضَاعِفَهُ } [الحديد: 11] ويُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ } [الحشر: 9].