قوله تعالى: { فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسْتَطَعْتُمْ } [الآية: 16]. قال السرى: علامة المتقى أن يكون رزقه من كسبه. وقال الشبلى: المتقى من اتقى ما دون الله. وقال أبو عثمان: ترفيها ورفقاً بخلقه أى قد رضيت به إخلاصاً. سمعت منصور بن عبد الله يقول: سمعت البزار يقول: سمعت ابن عطاء يقول: هذا لمن رضى من الله بالثواب فأما من لم يرض منه إلا به فإن خطابه:{ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } [آل عمران: 102]. قوله تعالى: { وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [الآية: 16]. قال بعضهم: من عوفى من بلاء الجمع أو المنع والرغبة والحرص عليها فقد دخل فى ميدان الفلاح. وقال بعضهم: علامة الشح أن ينفق الإنسان فى أبواب الخير على مجاهدة النفس لا عن طوع. قال بعضهم: من أنفق بكره فهو الشح ومن أنفق بطوع فهو القرض.