الرئيسية - التفاسير


* تفسير حقائق التفسير/ السلمي (ت 412 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ }

قوله تعالى: { وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً... } [الآية: 165].

قال القاسم: ومن أخرجناهم من جملة الخطاب الخاص بمخاطبة الإيمان أقوامًا يتخذون أهواءهم آلهة يعبدونها ويحبونها { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ } منهم لأهوائهم يرون البلاء من الله نعمة ولا يحجزهم عن محبتهم لربهم ترادف التجنى عليهم بأن يزيدهم بذلك محبة لهم، فلذلك قال: { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ }.