الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ ٱلْكِتَٰبَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـٰذَا ٱلأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِّيثَٰقُ ٱلْكِتَٰبِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَٱلدَّارُ ٱلآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ ٱلْكِتَٰبَ } التوراة عن آبائهم { يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلأَدْنَىٰ } أي حطام هذا الشيء الدنيء أي الدنيا من حلال وحرام { وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا } ما فعلناه { وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ } الجملة حال، أي يرجون المغفرة وهم عائدون إلى ما فعلوه مصرون عليه، وليس في التوراة وَعْدُ المغفرة مع الإِصرار { أَلَمْ يُؤْخَذْ } استفهام تقرير { عَلَيْهِم مِّيثَٰقِ ٱلْكِتَٰبِ } الإِضافة بمعنى في { أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ وَدَرَسُواْ } عطف على «يؤخذ» قرؤوا { مَا فِيهِ } فلِمَ كذبوا عليه بنسبة المغفرة إليه مع الإِصرار؟ { وَٱلدَّارُ ٱلأَخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ } الحرام { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } بالياء والتاء. أنها خير فيؤثرونها على الدنيا؟