الرئيسية - التفاسير


* تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ }

وهذا بالنجوم أليق منه ببقر الوحش. الثاني: أن محل قسم الله كلما كان أعظم وأعلى رتبة كان أولى، ولا شك أن الكواكب أعلى رتبة من بقر الوحش. الثالث: أن الخنس جمع خانس من الخنوس، وإما جمع خنساء وأخنس من الخنس خنس بالسكون والتخفيف، ولا يقال: الخنس فيه بالتشديد إلا أن يجعل الخنس في الوحشية أيضاً من الخنوس وهو اختفاؤها في الكناس إذا غابت عن الأعين. قوله تعالى: { وَٱلَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ } ذكر أهل اللغة أن عسعس من الأضداد، يقال: عسعس الليل إذا أقبل، وعسعس إذا أدبر، وأنشدوا في ورودها بمعنى أدبر قول العجاج:
حتى إذا الصبح لها تنفساً   وانجاب عنها ليلها وعسعسا
وأنشد أبو عبيدة في معنى أقبل:
مـدرجـات الليــل لمـا عسعسـا