الرئيسية - التفاسير


* تفسير روح البيان في تفسير القرآن/ اسماعيل حقي (ت 1127 هـ) مصنف و مدقق


{ وَسَيُجَنَّبُهَا ٱلأَتْقَى }

{ وسيجنبها } اى سيبعد عنها بحيث لا يسمع حسيسها والفاعل المجنب المبعد هو الله وبالفارسية وزود بودكه دور كرده شوادازان آتش { الاتقى } المبالغ فى الاتقاء عن الكفر والمعاصى فلا يحوم حولها فضلا عن دخولها اوصليها الابدى واما من دونه ممن يتقى الكفر دون المعاصى فلا يحوم حولها فضلا عن دخولها او صليها الابدى واما من دونه ممن يتقى الكفر دون المعاصى وهو المؤمن الشقى الفاسق الغير التائب فلا يبعد عنها هذا التبعيد بل يصلاها وان لم يذق شدة حرها كما ذاق الكافر لكونه فى الطبقة الفوقانية من طبقات النار فذلك لا يستلزم صليها بالمعنى المذكور فلا يقدح فى الحصر السابق وفى كشف الاسرار الاتقى بمعنى التقى كالاشقى بمعنى الشقى قال الشاعر.
تمنى رجال ان اموات وان امت فتلك سبيل لست فيها بأوحد   
اى بواحد انتهى.