الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }

{ ٱعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحْيِـي ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا } كأنّه بعد ما حذّرهم عن الوقوف ووبّخهم عليه يئس جمع من الواقفين عن الرّحمة وقالوا: فما لنا الاّ قساوة القلوب فقال رفعاً ليأسهم وترجيحاً بجانب الرّجاء: اعلموا انّ الله يحيى ارض قلوب المؤمنين بذكر الله فى الدّنيا او بنور الامام فى الآخرة فلا تيأسّوا من روح الله، عن الباقر (ع) انّه قال: يحييها الله تعالى بالقائم بعد موتها { قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلآيَاتِ } التّدوينيّة والآيات الآفاقيّة والانفسيّة { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } تصيرون عقلاء، او تدركون ادراكاً عقلانيّاً، او تدركون بعقولكم انّ الوقوف مورث للقسوة، وانّ الذّكر جلاء للقلوب ومورثٌ للخشوع.