الرئيسية - التفاسير


* تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق


{ يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُواْ قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَيَّ إِسْلاَمَكُمْ بَلِ ٱللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

{ إِسْلاَمَكُمْ } { هَدَاكُمْ } { لِلإِيمَانِ } { صَادِقِينَ }

(17) - جَاءَتْ بَنْو أسَدٍ إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم مُسْلِمِينَ وَقَالُوا لَهُ: يا رَسُولَ اللهِ أسْلَمْنا وَقَاتَلتْكَ العَرَبُ وَلم نُقَاتِلْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ: " إِنَّ فِقْهَهُمْ قَليلٌ، وَإنَّ الشَيْطَانَ يَنْطقُ عَلَى ألْسِنَتِهم " وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيةُ. وَفيها يَقُولُ اللهُ تَعَالى لِرَسُولِهِ الكَرِيمِ: إنَّ هَؤلاءِ الأعْرابَ جَاؤُوكَ وَهُمْ يَعُدُّونَ إسْلامَهم وَمُتَابَعَتَهُم لَكَ مِنّةً عَلَيكَ، يَطْلُبُونَ عَلَيها أجْراً، فَقُلْ لَهُم: لا تعُدُّوا إِسْلاَمَكُمْ مِنَّةً عَليَّ، بَل اللهُ هُوَ الذِي يَمنُّ عَلَيكُم إذْ وَفَّقَكُمْ إلى الاهْتِدَاءِ إلى الإِيمانِ، هَذا إنْ كُنْتُمْ صَادِقينَ في إيمانِكُمْ.