الرئيسية - التفاسير


* تفسير عرائس البيان في حقائق القرآن/ البقلي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ لَّيْسَ ٱلْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ ٱلْمَشْرِقِ وَٱلْمَغْرِبِ وَلَـٰكِنَّ ٱلْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ وَٱلْكِتَابِ وَٱلنَّبِيِّينَ وَآتَى ٱلْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي ٱلْقُرْبَىٰ وَٱلْيَتَامَىٰ وَٱلْمَسَاكِينَ وَٱبْنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلاةَ وَآتَى ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ }

{ وَٱلْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ } اى الموفون بعهد الازل بترك المعارضة في العبودية والاعراض عما سوى الحق فى مقام المعرفة وقال بعضهما الوفاء بالعهد لزوم الحدود والرضا بالموجود والصبر عن المفقود { وَٱلصَّابِرِينَ فِي ٱلْبَأْسَآءِ وٱلضَّرَّاءِ وَحِينَ ٱلْبَأْسِ } اى الصابرين فى دفع صولة صدمات النفوس عند معارضتها كشوف الحقائق وخرها عند القاء الخطرات فى ديوان المكاشفات بنعت ترغيبها او ترهيبها وعند تطرق طوارقات القهر ابواب خزائن القلب لتشددها بحثا له عوارض البشرية والسكون في دفع الخطرات صبر خص به الصادقون في طلب مرضاة الحق عند نزول احجار البليات من منجنيق الامتحان.