الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّ ٱلْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً }

{ وَأَنَّ ٱلْمَسَـٰجِدَ } من جملة الموحى. وقيل معناه ولأن المساجد { لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُواْ } على أنّ اللام متعلقة بلا تدعوا، أي فلا تدعوا { مَعَ ٱللَّهِ أَحَداً } في المساجد، لأنها لله خاصة ولعبادته. وعن الحسن يعني الأرض كلها لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجداً. وقيل المراد بها المسجد الحرام، لأنه قبلة المساجد. ومنه قوله تعالىوَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا ٱسْمُهُ } البقرة 114 وعن قتادة كان اليهود والنصارى إذا دخلوا بيعهم وكنائسهم أشركوا بالله، فأمرنا أن نخلص لله الدعوة إذا دخلنا المساجد. وقيل المساجد أعضاء السجود السبعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 1235 " أمرت أن أسجد على سبعة آراب وهي الجبهة، والأنف، واليدان، والركبتان، والقدمان " وقيل هي جمع مسجد وهو السجود.