الرئيسية - التفاسير


* تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق


{ قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلاَ يَأْتُونَ ٱلْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً }

{ قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ } دخلت قد على الفعل المضارع بمعنى التهديد، وقيل: للتعليل على وجه التهكم { ٱلْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ } أي الذين يعوِّقون الناس عن الجهاد، ويمنعونهم منه بأقوالهم وأفعالهم { وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } هم المنافقون الذين قعدوا بالمدينة عن الجهاد، وكانوا يقولون لقرابتهم أو للمنافقون مثلهم: هلم إلى الجلوس معنا بالمدينة وترك القتال، وقد ذكر هلم في [الأنعام: 150].

{ وَلاَ يَأْتُونَ ٱلْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً } البأس القتال، وقليلاً صفة لمصدر محذوف تقديره: إلا إتياناً قليلاً؛ أو مستثنى من فاعل يأتون: أي إلا قليلاً منهم.