الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الهدايه إلى بلوغ النهايه/ مكي بن أبي طالب (ت 437 هـ) مصنف و مدقق


{ شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ وَٱلْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ ٱلْعِلْمِ قَآئِمَاً بِٱلْقِسْطِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قوله تعالى: { شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ... } الآية.

نفى الله عز وجل بهذه الآية ما أضافته إليه النصارى الذين حاجوا النبي عليه السلام - في عيسى - وغيرهم، أنه إله فأخبرهم أنه { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } ، وأن ذلك شهد به هو، وملائكته وأهل العلم من خلقه.

قال أبو عبيدة: معنى شهد الله: قضى الله، أي: علم. وأنكر ذلك جماعة، ومعنى { قَآئِمَاً بِٱلْقِسْطِ } أي: بالعدل.

وقرأ أبو المهلب: " شهدآء الله " رده على ما قبله، ونصبه على الحال.

وروى عنه: شهداءَ الله على الحال أيضاً.

وعنه: شهداءُ الله، رفع بالابتداء.