الرئيسية - التفاسير


* تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَ لَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ }

وقرىء «يكن»، بالتذكير. وآية، بالنصب على أنها خبره، و { أَن يَعْلَمَهُ } هو الاسم. وقرىء «تكن» بالتأنيث، وجعلت { ءايَةً } اسما، و { أَن يَعْلَمَهُ } خبراً، وليست كالأولى لوقوع النكرة اسماً والمعرفة خبراً، وقد خرّج لها وجه آخر لتخلص من ذلك، فقيل في { يَكُنْ } ضمير القصة، و { ءَايَةً أَنْ يَعْلَمَهُ } جملة واقعة موقع الخبر. ويجوز على هذا أن يكون { لَّهُمْ ءايَةً } هي جملة الشأن، { أَن يَعْلَمَهُ } بدلاً عن آية. ويجوز مع نصب الآية تأنيث { يَكُنْ } كقوله تعالىثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ } الأنعام 23 ومنه بيت لبيد
فَمَضَى وَقَدَّمَهَا وَكَانَتْ عَادة مِنْهُ إِذَا هِيَ عَرَّدَتْ أَقْدَامَهَا   
وقرىء «تعلمه»، بالتاء. { علماء بَنِى إِسْرٰءيلَ } عبد الله بن سلام وغيره. قال الله تعالىوَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُواْ ءامَنَّا بِهِ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبّنَا إنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ } القصص 53. فإن قلت كيف خط في المصحف { عُلَمَٰۤؤُاْ } بواو قبل الألف؟ قلت خط على لغة من يميل الألف إلى الواو وعلى هذه اللغة كتبت الصلوة والزكوة والربوا.