الرئيسية - التفاسير


* تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ }

قوله: { سَجَىٰ }: قيل: معناه سَكَن، ومنه: سجا البحر يَسْجُو سَجْواً، أي: سَكَنَتْ أمواجُه، وطَرْفٌ ساجٍ، أي: فاتر، ومنه اسْتُعِير تَسْجِيَةُ الميتِ، أي: تَغْطِيَتُه بالثوبِ، قاله الراغب وقال الأعشى:
4589ـ وما ذَنْبُنا إنْ جاش بَحْرُ ابنِ عَمِّكُمْ   وبَحْرُكَ ساجٍ لا يُوارِي الدَّعامِصا
وقيل: سجا، أي: أَدْبَرَ وقيل بعكسِه. وقال الفراء: " أظلم ". وقال ابن الأعرابي: " اشتدَّ ظلامُه " وقال الشاعر:
4590ـ يا حَبَّذا القَمْراءُ والليلُ السَّاجْ   وطُرُقٌ مِثْلُ مُلاءِ النِّسَّاجْ
وهو من ذواتِ الواوِ، وإنما أُميل لموافقةِ رؤوسِ الآيِ، كالضُّحى فإنه من ذواتِ الواوِ ايضاً.