الرئيسية - التفاسير


* تفسير لطائف الإشارات / القشيري (ت 465 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } * { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } * { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } * { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } * { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً }

قوله جلّ ذكره: { وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً }.

{ وَٱلْعَادِيَاتِ }: الخيلُ التي تعدو.

{ ضَبْحاً } أي إِذا ضَبحن ضبحاً، والضبحُ: هو صوتُ أجوافها إِذا عَدَوْنَ.

ويقال: ضبحُها هو شِدةُ نَفسِها عند العَدْوِ.

وقيل: { وَٱلْعَادِيَاتِ }؛ الإبل.

وقيل: أقسم الله بأفراسِ الغزاة.

{ فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً }.

تورى بحوافرها النار إِذا عَدَتْ وأصابَتْ سنابِكُها الحجارة بالليل.

ويقال: الذين يورون النار بعد انصرافهم من الحرب.

ويقال: هي الأسِنَّة.

{ فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً }.

تُغِير على العدوِّ صباحاً.

{ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً }.

أي: هَيَّجْنَ به غباراً.

{ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً }.

أي: تَوَسَّطْنَ المكان، أي: تتوسط الخيل بفوارسها جَمْعَ العَدُوِّ.